العضويَّة والتأديب الكنسي
ما هو التأديب الكنسي؟
- إن التأديب الكنسي هو وقوف الكنيسة أمام خطية أحد أعضائها، ودعوته إلى الرجوع عنها، وقد يصل الأمر إلى حد إسقاط عضوية الكنيسة عن هذا الشخص – الذي يعلن أنه مسيحي مؤمن- وحرمانه من الاشتراك في عشاء الرب حال عدم توبته عن تلك الخطية الخطيرة.
- على نحو أشمل، نستطيع تعريف التأديب على أنه كل ما تقوم به الكنيسة من أجل مساعدة شعبها أن يحيوا حياة القداسة وأن يجاهدوا ضد الخطية. فالوعظ، والتعليم، والصلاة، والعبادة الجماعية، والعلاقات التي تتسم بالمساءلة والمحاسبة، والإشراف الخاضع لمشيئة الله من قِبَل الرعاة والشيوخ؛ تُعَد جميعها أشكال مختلفة من التأديب.
- يميل الناس أحيانًا إلى التمييز بين هذين النوعين من التأديب عن طريق تسمية الأول “التأديب التقويمي”، بينما يطلقون على الثاني “التأديب التأسيسي”.
- التأديب التقويمي: يأمر العهد الجديد بتطبيق هذا النوع من التأديب واصفًا لنا إياه في مقاطع عدة، مثل: مت 18: 15 – 17؛ 1 كو 5: 1 – 13؛ 2 كو 2: 6؛ 2 تس 3: 6 – 15.
- التأديب التأسيسي: يستعرض العهد الجديد هذا النوع في عدد يفوق الحصر من المقاطع التي تتحدث عن اتِّباع القداسة وبناء بعضنا البعض في الإيمان، مثل: أف 4: 11 – 32؛ في 2: 1 – 18. في الواقع، يمكننا اعتبار جميع رسائل العهد الجديد أنها نماذج توضيحية للتأديب البنائي؛ حيث إن هذه الرسائل كُتِبَت في الأساس لبناء مؤمني الكنائس وتعليمهم أسس الإيمان المسيحي وشكل الحياة المسيحية.
بعض أجزاء هذه المادة مُستَمَد من كتاب “ما هي الكنيسة الصحيحة؟”، مارك ديڤر، صفحة 101.
هذه المقالة مُترجمة بالشراكة مع خدمة ذهن جديد. قم بزيارة موقعهم الإلكتروني للمزيد من المصادر المُتمركزة حول الإنجيل.