الكرازة والإنجيل

ما هي المشكلة الأساسيَّة التي يتناولها الإنجيل؟

مقالة
11.29.2022

هل الإنجيل هو في الأساس عن تلبية احتياجاتنا؟ أو إعطاء المعنى لحياتنا؟ أو تغيير المجتمع؟ أو تعليمنا كيف نعيش حياة أفضل؟  أو القضاء على الفقر؟ أو جعلنا أغنياء وبصحَّة جيِّدة؟

كل هذه الأفكار عن الإنجيل تأتي بنا إلى مشكلة ملحوظة، لنقول: “هذا كل ما يتحدَّث عنه الإنجيل!” ولكن هل لا يتحدَّث الإنجيل عن أيٍّ من هذه الأشياء؟ هل تُعتَبر أي من هذه الأمور المشكلة الأساسيَّة التي يتناولها الإنجيل؟

يقول الكتاب المقدَّس: “لا، لا واحدة منها”. يعلِّمنا الكتاب المقدَّس بوضوح أن المشكلة الأساسيَّة للإنسانيَّة هي خطايانا وغضب الله علينا بسبب خطايانا.

  • “مَنْ يَقِفُ أَمَامَ سَخَطِهِ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي حُمُوِّ غَضَبِهِ؟ غَيْظُهُ يَنْسَكِبُ كَٱلنَّارِ، وَٱلصُّخُورُ تَنْهَدِمُ مِنْهُ” (ناحوم 1: 6).
  • “لِأَنَّ غَضَبَ ٱللهِ مُعْلَنٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ ٱلنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، ٱلَّذِينَ يَحْجِزُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلْإِثْمِ” (رومية 1: 18).
  • “لَا يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِكَلَامٍ بَاطِلٍ، لِأَنَّهُ بِسَبَبِ هَذِهِ ٱلْأُمُورِ يَأْتِي غَضَبُ ٱللهِ عَلَى أَبْنَاءِ ٱلْمَعْصِيَةِ” (أفسس 5: 6).
  • “وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ وَٱلْعُظَمَاءُ وَٱلْأَغْنِيَاءُ وَٱلْأُمَرَاءُ وَٱلْأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرٍّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ ٱلْجِبَالِ، وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَٱلصُّخُورِ: «ٱسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ ٱلْخَرُوفِ، لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ ٱلْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلْوُقُوفَ؟»” (رؤيا 6: 15-17).

إن المشكلة الأساسيَّة التي يعالجها الإنجيل هي غضب الله المعلن على خطايانا. فلقد مات يسوع المسيح على الصليب كفَّارةً لخطايانا، مات كذبيحة، ليرفع غضب الله عنَّا (رومية 3: 25؛ 1 يوحنا 2: 2، 4: 10)، ليكون خلاصنا بالإيمان به.