العيش معًا

توجيه النقد الذي بحسب التقوى وقبوله: يُصَقِّل أحدُنا الآخرَ بكلماتِه

مقالة
05.25.2022

“الحَديدُ بالحَديدِ يُحَدَّدُ، والإنسانُ يُحَدِّدُ وجهَ صاحِبِهِ” (أم 27: 17).

يميل معظمُنا إلى تجنُّب النقد؛ حيث نريد بطبيعتنا تجنُّبَ المحادثات الصعبة حين تقع أفعالُنا أو دوافعُنا أو خدماتُنا تحت مجهر شخصٍ آخر. وفي الوقت ذاته، لا يحبِّذ الكثيرُ منَّا مشاركةَ انتقاده أو نقده مع آخرين؛ لأننا لا نريد أن نعطي انطباعًا بأننا نُدين، ولا أن نخاطر بجرح مشاعر شخصٍ ما.

رغم إنه أمرٌ يبدو غيرَ مألوف، أريد أن أوضِّح أن توجيه النقد الذي بحسب التقوى وقبوله هو عنصرٌ ضروريٌّ في حياة العلاقات والكنائس التي تنعم بالصحة. إذا كنا نعتزم مساعدة الناس على النمو في القداسة أو التقوى، لكن بدون توجيه نقد بحسب التقوى، فلن نساعدهم كثيرًا في نهاية الأمر. يستخدم اللهُ شعبَه لقول الحقّ بعضهم لبعض بمحبَّةٍ، وهذا يتضمَّن قولَ الحق المُحرِج أحيانًا. فإذا كنت تفتقد إلى هذا العنصر في علاقات التلمذة الخاصة بك، فأنت مثل الراعي الذي بلا عصا.

ما هو النقد الذي بحسب التقوى؟

لا يرد لفظ “نقد” أو “انتقاد” كثيرًا في الكتاب المقدس باللغة العربية، لكن المفهوم ظاهرٌ بالتأكيد؛ فألفاظ مثل التوبيخ والتأديب والتقويم والإنذار والإرشاد تحمل جميعها الفكرةَ نفسَها.

فيما يلي تعريفي للنقد الذي بحسب التقوى: “تقديم تقييمٍ إصلاحي (تصحيحي) لشخصٍ آخر وللخدمة التي يؤدِّيها للرب، بقصد مساعدته على النمو في أمانته للرب”.

أركِّز في هذا المقال على توجيه نقد بحسب التقوى وقبوله في إطار العلاقة المسيحيَّة، وقد يكون ذلك بين الأزواج أو الأصدقاء أو أعضاء الكنيسة أو خُدَّامها. كما أريد أن أؤكِّد أننا نتناقش حول النقد الذي بحسب التقوى، وهذا مهمٌّ؛ لأن ليس كل النقد هو نقد بحسب التقوى، بل إن بعضه قد يكون شيطانيًّا.

يوجِّه البعضُ نقدًا مُساقًا بجسد الخطيَّة (1كو 3: 3)، ويفتقر للحكمة الروحيَّة (يع 3: 14-16)، ولا يفعل شيئًا سوى جرح الآخرين (غل 5: 15). يهدف ذلك النقد الشرير، في كثيرٍ من الأحيان، لهدم آخرين في مقابل إعلاء الذات ليبدو “روحيًّا” (لو 18: 11-14؛ أم 30: 32). يفتقر هذا الهجوم عديم الإحساس إلى النعمة البنَّاءة ويترك الناس مجروحين بدلًا من مساعدتهم.

أودُّ أن أشارككم ببعض الاقتراحات القليلة عن كيف ينبغي أن نوجِّه نقدَ بحسب التقوى ونقبله، حتى تساعدنا على تجنُّب توجيه ذلك النوع من النقد السابق ذكره.

كيف نوجِّه نقد بحسب التقوى؟

  1. الهدف هو النمو

ينبغي أن يكون الهدف الأساسي في أيّ علاقةٍ مسيحيَّةٍ هو مساعدة بعضنا البعض على النموّ في المسيح (أف 4: 14-15). وهذا يعني أن الانتقاد لا بد أن يسعى إلى البناء وليس الهدم (2كو 13: 10). لذلك، عندما تتحدَّث، فكر مُصليًّا كيف تقدر كلماتُك على إعطاء نعمةٍ بنَّاءةٍ تساعد آخرين على النضوج في المسيح (أف 4: 29). وضِّح لهم كيف يمكن أن يساعدهم تقويمُك، إذا ما طُبِّق عمليًّا، على إظهار مجد الله على نحوٍ أفضل (مت 5: 16).

  1. وجِّه النقد بتواضع

يتلذذ المتكبِّرُ بانتقاد الآخرين، لذا إذا كنت متحمِّسًا بتوزيع الانتقادات، فقد يكون هذا علامةً على أن الكبرياء توجِّه قلبك. فالطريقة المُثلى للنمو في التواضع هي قضاء وقتٍ لشكر الله على طرقه العديدة التي أصلحك بها بفضل لطفه. تذكَّر كيف أن الإنجيل هو الخبر السار لك، وحفِّز نفسك كثيرًا بكيف أن الله الرؤوف أحسن إليك (أف 2: 1-5). سيساعدك هذا على إخراج الخشبة من عينك قبل أن تساعد أحدهم على إخراج القذى من عينه (مت 7: 1-5).

  1. قدِّم تشجيعًا مع نقدِك

ينبغي دائمًا أن يُوجَّه الانتقاد مُحاطًا بجرعةٍ صحيَّةٍ من التشجيع. هذه ليست خدعةً نفسيَّةً لتجنُّب جرح المشاعر، بل طريقة تؤكِّد على أن الله يعمل بداخلهم بالرغم من حاجتهم للاستمرار في النمو.

على سبيل المثال، عندما يعقِّب خُدَّامُنا على طريقة قيادتي أو عظتي، أحتاج منهم أن يساعدونني حتى أرى ما يحتاج للتغيير وما يجب أن أواصل فعله. بتوضيح دلائل النعمة بالتوازي مع الجوانب المُراد تحسينها، ستصبح محادثاتُك الحرجة أكثر فائدة. ويمكنك القراءة أكثر عن تقديم التشجيع من هنا

  1. تمعَّن في التفكير

تمعَّن في ما ينبغي أن تصرِّح به قبل قوله (أم 29: 20). سيساعدك ذلك على تجاهل الأمور غير الضروريَّة حتى تبلغ صُلبَ ما تحتاج إلى توصيله. اسأل نفسك مصليًا: “ما هو الموضوع الرئيسي الذي أحتاج لمناقشته؟ ما الذي أتمنى أن يتذكروه من حديثنا؟ ما الذي يجب أن يقال حقًّا، وما الذي يمكن التغاضي عنه؟” سيساعدك هذا التحضير المبدئي كما سيساعد الشخص الذي تحادثه.

  1. كن واضحًا

اتسم بالوضوح قدر الإمكان عنما توجِّه نقدًا. هل تتطرَّق إلى مسألة تتعلق بالخطية أم بالشخصيَّة؟ هل هو أمرٌ خطيرٌ أم أمر قد يصبح خطيرًا؟ يمكن استخدام الأمثلة بصفتها إحدى الطرق التي تضفي المزيدَ من الوضوح.

على سبيل المثال، لا تقل: “أنت فظٌّ”، بل يمكنك أن تقول: “أعلم أن لديك أفكارًا رائعةً، لكنني لاحظت أنك تميل لمقاطعة المتحدثين. ولست على يقين بأنك لاحظت ذلك، لكن هذا قد يوحي إليهم بأنك لا تبالي بسماع ما يجب أن يقولوه”. كونك واضحًا في نقدك سيؤكد على أنك تفهم صُلب الموضوع.

  1. تحلَّ بالوداعة

غلِّف كلمات التقويم بالوداعة؛ لأن المحبة تسعى لتوصيل الحق بأسلوبٍ يسهل استساغته. مساعدة الآخرين برفق على النمو الروحي ما هو إلا علامة على النضج الروحي (غل 6: 1). لا بد ألا يُنظر إلى الوداعة على أنها ضعفٌ، بل كونها تَوَجُّه قلب يقدر الله أن يستخدمه لقيادة آخرين إلى التوبة (2تي 2: 24-26). فإحدى الطرق للنمو في الوداعة هي التفكير في كيف تود أن يحدِّثك أحدهم إذ كان يوجِّه لك الانتقاد نفسه (مت 7: 12). كيف تُظهِر احترامك لهم وأنت تساعدهم على النمو (رو 12: 10)؟ من خلال التفكير في كيف سيكون وقع كلماتك عليهم، يمكنك أن تصيغ كلماتك لتقدمها بوداعةٍ ولطف.

  1. تحلَّ بالصبر

 “المَحَبَّةُ تتأنَّى” (1كو 13: 4). تذكَّر أن بعض العادات أو الخطايا تستغرق وقتًا لتقويمها، خاصةً عندما تكون متجذِّرةً في القلب. فكِّر في علاقتك، واطلب من الله أن يساعدك على تذكُّر كم كان متأنِّيًا عليك (خر 34: 6). سيبقيك هذا متَّضعًا أمام الله وصبورًا مع من تساعدهم على الإصلاح.

  1. تحلَّ بالصلاة

قالت “روث جراهام” ذات مرة عن زوجها: “مهمتي أن أحب بيللي، والله مهمته أن يُغيره”. في هذه المقولة حكمة غزيرة. في الوقت الذي يمكننا فيه زرع الحق بداخل القلب، فإن الله وحده من يستطيع أن يجعل تلك البذرة تنمو (1كو 3: 6). ما يعنيه هذا لنا أنه إذا لم نكن نصلِّي من أجل الآخرين، فلا ينبغي، بكل تأكيد، أن نحاول تغييرهم. الله وحده القادر على تغيير إنسان، لذا توسل إليه بالنيابة عنهم.

كيف تقبل نقد بحسب التقوى؟

  1. كن متعطِّشًا للنمو

هل تشتاق للنمو في النضج الروحي؟ هل تتوق للتشبُّه أكثر بالرب يسوع؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن تُميت الكبرياء التي تريد حماية صورتك. عندما ينتقدنا آخرون، يكون رد فعلنا الطبيعي هو الدفاع عن أنفسنا وخلق الأعذار حول الانتقادات التي وجَّهوها.

إخوتي وأخواتي، أميتوا وثن صورتكم الذاتية. يقول كاتب الأمثال في (12: 1): “مَنْ يُحِبُّ التّأديبَ يُحِبُّ المَعرِفَةَ، ومَنْ يُبغِضُ التَّوْبيخَ فهو بَليدٌ”. يعاني مبغضو التوبيخ من الحماقة؛ لأنه لا يوجد ما هو أفضل من يتم تقويمك من أجل مجد الله. توسَّل إليه ليجعلك تريد أن تنمو في القداسة والمنفعة أكثر من بقية الأمور الأخرى. اطلب منه أن يساعدك حتى لا تخشى أن تصبح أقوى من خلال الاتضاع بمساعدة من يتحدثون لحياتك.

  1. افترض أنك بحاجة للتقويم

يذكِّرنا (أم 12: 15) بأن “طَريقُ الجاهِلِ مُستَقيمٌ في عَينَيهِ، أمّا سامِعُ المَشورَةِ فهو حَكيمٌ”. هل تعتقد أنك في حاجة لأشخاص بحياتك ينتقدونك ويقوِّمونك؟ هل تعتقد أن آخرين يمكنهم أن يروا فيك صفاتٍ لا تقدر أنت على رؤيتها؟ من الحماقة الاعتقاد بأن الآخرين لا يمكن أن يساعدونا ببصيرتهم النافذة حتى في أفضل حالاتنا.

  1. لا تشعر بالإهانة بسهولة

ذات مرة قدم سبرجن نصيحة بكل حكمة قائلًا: “إذ كان أي شخص يعتقد فيك سوءًا، فلا تغضب منه لأنك أكثر سوءًا ممَّا يعتقد”. كثيرًا ما تُضرم كبرياء قلوبنا عندما يوجِّه لنا أحدُهم كلماتٍ تصحيحيةً للتقويم. توسل إلى لله حتى يساعدك على تذكُّر أنه مهما قال لك أي شخص، فإنه أقل كثيرًا مما قاله الله لك في الإنجيل.

  1. اطرح أسئلة توضيحية

عندما يوجه أحدُهم إليك نقدًا، قدِّم له الشكر على مساعدته لك لتنمو، ثم تابع بطرح أسئلة. اطلب ذكر أمثلة لمساعدتك على فهم الأمر بأفضل طريقة ممكنة. اطلب تقديم اقتراحات حول كيف يمكن أن تتغير. وبذلك أنت تحول الانتقادات إلى محادثة، وهو دومًا الأسلوب الأمثل لتحقيق النمو.

  1. افترض وجود بعض الحقيقة، على الأقل، فيما يوجِّهه الآخرون إليك

البشر غير معصومين لذلك سيكون نقدهم أو انتقاداتهم أحيانًا خاطئة وغير مُبرَّرة. لا يجب أن يكون أول رد لك هو عدم موافقتهم فيما يقولونه وإظهار كل ثغراته وعدم صحته، بل بالأحرى رؤية حتى أقل قدر من الحقيقة التي يمكن استخلاصها من حديثهم. من المُستَبعَد ألا تجد ولو القليل من الحق حتى في أكبر كومة من البُهتان.

  1. ضع الكنيسة في الحُسبان

عندما يقوِّمك آخرون، لن تكون وحدك المستفيد؛ لأنك عضو في جسد المسيح، وبالتالي فإن نموك ذو قيمة لدى الجميع (1كو 12). يمكنني أن أسرد لك ما بين عشرة وخمسة عشر تصحيحًا حدثوا لي على مدار سنوات، وقد غيروا نهج حياتي وخدمتي تغييرًا جذريًّا.

أكثر تصحيح أذكره حدث في العام الأول لي في الخدمة، حين نبهني أحد الأصدقاء أنني أعظ عن الصليب باستمرار، ونادرًا ما أذكر قيامة الرب يسوع. وشجَّعني على إخراج يسوع من القبر في وعظي. وأنا مسرور لأنه فعل ذلك، بل وممتن لكثيرين آخرين ممن أحبوني كفاية بتوجيه نقد لي بكل تقوى.

  1. افعل ذلك لمجد الله

في (1كو 10: 31)، يقول الرسول بولس: “فإذا كنتُم تأكُلونَ أو تشرَبونَ أو تفعَلونَ شَيئًا، فافعَلوا كُلَّ شَيءٍ (بما في ذلك توجيه النقد وقبوله) لمَجدِ اللهِ”. وهذا يعني أن هدفنا من توجيه الانتقاد وقبوله وتطبيقه لا بد دائمًا أن يساعد على أن يُرى الله  بوضوح في حياتنا وحياة الآخرين. فإذا كان هدفنا الأسمى هو إعلاء الله، فهذا سيحمي قلوبنا في تلك المحادثات التي قد تكون صعبة ومضجرة وشاقة.

غرس ثقافة التصقيل وسط الكنيسة

لا نريد غرس ثقافة الانتقاد التي تتصيد الأخطاء باستمرار، لكن ما نود رؤيته هو كنيسة متأصله في محبتها ورعايتها للأعضاء، حتى يكونوا على استعداد للانخراط في محادثات لصقل الشخصية أكثر عمقًا وألمًا ولطفًا وإفادةً، التي بدورها ستمجد الله.

  1.   عظ برسالة الإنجيل

كلما زاد وعظنا بالإنجيل وتطبيقه بانتظام على أنفسنا والآخرين، سنصبح مؤهلين أكثر لتوجيه وقبول النقد المبني على النعمة واللطف. لمعرفة المزيد عن الصليب والنقد، أوصي بشدة بقراءة هذا المقال الرائع بقلم الدكتور ألفريد جا. بوارييه (Alfred J. Poirier).

  1. كن مثالًا يُحتَذَى به

على الرعاة وأولئك الناضجين روحيًّا أن يكونوا أمثلةً يُحتَذَى بها لمن حولهم (1كو 11: 1). هل تتقبل النقد كنموذج لرعيتك؟ هل توجِّه نقد بحسب التقوى وتُرحب أن يُوَجَّه لك في مقابلاتك المسائية أو في اجتماعات العائلية أو في اجتماعات الخدام أو في علاقات التلمذة؟

  1. ادعوه

اجعل توجيه نقد بحسب التقوى وقبوله ممارسةً معتادةً في علاقات التلمذة الخاصة بك. وهذا لا يعني أنه ينبغي انتقاد بعضنا البعض باستمرار، بل يعني أننا نريد إعطاء الجميع حق الحديث معًا بحرية. عادةً ما أقول للآخرين: “أرحب دائمًا بأن تنبهونني لأي أمر في حياتي تعتقدون أني في حاجة لسماعه”. بالطبع لا أقول هذا للجميع. لكن يعلم الذين أتلمذهم أن لهم مطلق الحرية للاستفسار عما في قلبي وطرح أي سؤال. وقد أثبت هذا الأسلوب أنه مُثمر ومُحرِّر بشكل رائع.

  1. نظِّمه

حاول أن تجد وسائل تجعل من تقديم التقييم وتقبُّله نمطًا اعتياديًّا في حياتك. أحيانًا، خلال أمسياتنا، نطرح أنا وزوجتي هذه التساؤلات: “ما الذي تودني/ تودينني أن أتوقف عنه؟ وما الذي تودني/ تودينني البدء في عمله؟ وما الذي تودني/ تودينني أن أستمر في عمله؟” وعلى المنوال نفسه، تتضمن أجندة اجتماعات فريقنا الصلاة والتخطيط وتقييم خدمات الأحد السابق. ويُعد قبولي للتعقيبات على خدمتي في غاية الأهمية لنموي كخادم لكلمة الله.

  1. احفظ نفسك من نمو روح الانتقاد

إذا كنت عضوًا في كنيسة توجه النقد الذي بحسب التقوى وتتقبَّله، فقد تشعر بالرغبة أحيانًا في الانتقاد، ولربما قد تُخضع كل ترنيمة وكل صلاة، وكل عظة، وكل نقاش للتمحيص. لا بد أن نحصِّن قلوبنا ضد هذه السمة الشريرة. ليس من التقوى أن تكون انتقاديًّا، لكن من التقوى أن تساعد الآخرين من خلال النقد. استيعاب هذا التمييز حيويٌّ لحياة كل شخص.

  1. حاول أن تنمِّي ثقافة التشجيع بالتوازي معه

إن ثقافة التشجيع هي مفتاحٌ لثقافة نقدٍ صحيَّةٍ. لا أعلم كم يُقدَّر المعدَّلُ الصحيّ، لكنَّني آمُلُ أن زوجتي وأبنائي وأصدقائي وشركائي بالخدمة يتلقون مني من خمسة إلى عشرة أضعاف عبارات تشجيع أكثر من النقد. فإذا كانت عبارات التشجيع مقصودة ومستمرة وصادقة، سيعمل النقد على قلوب بعضنا البعض كقطعة قماش للتلميع. وإذا لم يكن كذلك، سيتحول النقد إلى قاذفة لهب.

  1. صلِّ من أجله

صلِّ ليغرس الله في كنيستك ثقافةً تتوق لمساعدة الجميع على النمو. صلِّ ليعطيك أنت وآخرين حكمةً لتحفيز بعضكم البعض على القداسة (عب 10: 24-25). صلِّ لينمي في كنيستك التواضع الذي يُسَرُّ بالتقويم المبني على الحق الإلهي (أع 17: 11). وقبل كلِّ ذلك، صلِّ لتصبح الكنيسة، من خلال إعلان الحق بالمحبة، جسدًا يقدِّم المجد للرب يسوع (أف 4: 15).


هذه المقالة مُترجمة بالشراكة مع خدمة الحق يحرركم. قم بزيارة موقعهم الإلكتروني للمزيد من المصادر المُتمركزة حول الإنجيل.

المزيد المتعلق بـ : مقالات